تحميل الكتاب
اشترك الآن
التاريخ العباسي والفاطمي : في المغرب والأندلس
نبذة عن الكتاب
"هذا كتاب في تاريخ الدولتين العباسية والفاطمية. ويلاحظ أن كلتا الدولتين قامت على أثر دعوة أو دعاية سرية منظمة تتشابه في كثيرة من الوجوه. وكما اعتمد العباسيون على الموالي من الفرس في خراسان شرقاً، اعتمد الفاطميون على الموالي من البربر في المغرب غرباً. كذلك اتخذ كل فريق من مذهب التشيع أساساً لدعوته، فالعباسيون لم يأخذوا البيعة باسم مباشرة، بل دعوا للرضى من آل محمد، أي لشخص معين من آل البيت يتفق عليه فيما بعد. كذلك اندمجوا في الشيعة الكيسانية وسموا أنفسهم بالهاشميين، وهي كلمة عامة قد تنسب إلى الشيعة الكيسانية التي اندمجت في فرق شيعية أخرى واتخذت اسم الهاشمية. فالدعوة العباسية بدأت شيعية في الأصل ثم تحولت بعد نجاحها إلى خلافة سنية كما يبدو من سير الحوادث. أما الدولة الفاطمية، فإنها لم تنحرف عن مبدأ التشيع الذي قامت عليه دعوتها، مستغلة موجة السخط والتذمر التي انتابت العلويين بعد أن قبض أبناء عمومتهم العباسيون على الحكم. ولما نجح الفاطميون في تأسيس دولتهم بالمغرب، ظلوا على مبادئهم الإسماعيلية المعادية للعباسيين. على أن موضع الأهمية هنا، هو أن الدولة الفاطمية أخذت تتوسع على حساب الخلافة العباسية، واقتطعت من أراضيها أجزاء مهمة في قلب العالم الإسلامي مثل إفريقية ومصر والشام واليمن والحجاز والنوبة، مما جعل تاريخها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الدولة العباسية. لهذا أفردنا لكل دولة من الدولتين دراسة مستقلة تضمن في بعض أجزائها علاقتهما ببعضهما وبغيرهما من الدول الأخرى."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2026
- 272 صفحة
- [ردمك 13] 978-614-402-310-5
- دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
