عشتار
تأليف
أسماء يماني
(تأليف)
لقد عوقبنا على أفعالنا وسنظل هكذا إلى الأبد، إلى أن يُقضى على لعتنا الأبديّة، وأفعالنا المشينة الّتي لم يكترث بها قادةُ القبائل المزعومة؛ فهم لا يفقهون شيئًا سوى مصالحهم الملعونة، وكيف يسفكون الدماء على أرضهم؟ فهكذا كنّا وسنكون حتّى قيام الساعة إذا لم تظهر المخلصة الّتي ستهزم وتكسر شوكة الشرّ بداخلهم... التي تنتقل برعونةٍ بين الأزمنة، كأنّها إبرةٌ آليةٌ تُحيكُ قطعتين من القماش... فهي تنتظر اللحظة المناسبة لتتربّص بفريستها، لكي تقتصّ ممَن خانوا العهد... لٰكن كيف ينتهي الشرُّ من ضباب الجهلِ الّذي يغشى مُقل أعينهم المتباهية بانتصاراتهم المزعومة، فهم ليسوا سوى عبيدٍ لشهواتهم وطمعهم المتزاحم، كأنّهم في سباقٍ، لكنّه سباقٌ لجحيمهم، ولم يدركوا مقدار الكارثة الّتي ستحلُّ عليهم.. لأنّه سيأتي يومٌ ستتبدّل الأدوار، وينزاح الستار على أكبر حقيقةٍ لم يدركوها وهي القوّة الخفيّة الّتي استهان بها من قبائلهم.