دورية نماء: المجلد 7 ، العدد 2 - ربيع 2023
تأليف
مجموعة من المؤلفين
(تأليف)
رغم أن التفكيـر في مستقبل الذكاء الطبيعي ومنتجاته في سياق تطور الذكاء الاصطناعي قد كان موضوعًا للكثيـر من الجدل الفلسفي والثقافي في الغرب وبيـن المتخصصيـن، فإن هذا التفكيـر بدا أكثـر إلحاحًا بعدما خرجت إلى الاستعمال الجماهيـري لبعض المنتجات المعتمدة على صياغة اللغات الطبيعية، وما تبع ذلك من اهتمامٍ تخصصي وعمومي بآثار استعمال أمثال هذه المنتجات من جهة؛ وبعد المنافسة الشرسة بيـن الشركات في تطويـر هذه الأنظمة والذهاب بها إلى أبعد الحدود. وبما أن آثار بعض هذه المنتجات قد وصل فعليًا ومنذ مدة إلى مجال البحث العلمي؛ إذ نشرت مقالاتٌ وكتبٌ صاغتها أنظمةُ ذكاءٍ اصطناعي، صار ممكنًا أن نتساءل: ما الذي سيبقى من البحث العلمي في العلوم الإنسانية والإسلامية في عصر الذكاء الاصطناعي؟ وقبل أن نقول شيئًا في الجواب عن هذا السؤال الشائك هل يحق لنا طرح هذا السؤال أصلًا؟ هل هناك تهديد فعلي؟ ما طبيعته؟ ونماذجه؟