رقعة الشطرنج
نبذة عن الرواية
ظلام دامس، رياح تصفر في الأرجاء، ترتعد الأطراف بردًا، رعب يكبل النفوس، يجعلها تشخص الأبصار نحو الأفق حيث يخيل للناظر أن لا نهاية لهذا الظلام. طائر بجناحين سوداء يحجب الرؤية أمامها، تتشبث الفتاة بساعد أحدهم لا تستطيع تمييز ملامحه، يتمايل القارب يمينًا وشمالًا، ألسنة باردة تلعق قدميها، تبلل ثيابها وحذاءها. فم عملاق يكشر عن أسنانه يتجه نحوهم يغطي الأفق ويُخفي شحوب السماء. صراخ مخنوق، حنجرة مكبلة لا تستطيع تحرير ما تبقى من هواء خلفها، ليتها تستطيع رمي حبالها الصوتية خارجًا وتجعل منها طريقًا للنجاة، تتسلق نحوها وتنجو من ذلك الظلام الخانق الذي يطبق على قفصها الصدري، ويحيلها دودة تتلوى بلزوجةٍ دون أطراف.. صراخ مكتوم، امتلأت الحنجرة ماءً مالحًا يسد آخر منافذ الحياة، حشرجة تختلج في الصدر لا تخرج، أطراف تتخبط، عنق منهك يحاول معانقة السماء التي غدت قريبة جدًا. تلك اليد التي كانت تتشبث بها، أفلتتها وأضاعتها بين زحام الأرواح التي نجت من الضياع في ذلك اللج المخيف، وعانقت الغيوم التي كانت تتشابك لتصنع طوق نجاة لكل العابرين إليها، لتغدو السماء وطنًا آخر، وطن ينعم بالسلام، بعدما افتقدت الأرض لكل مقوماته في مختلف بقاعها.. إلّا روحها.... تاهت في لجّ الليل تأبى مغادرة الجسد، بعدما استكانت على كفّ ذاك العملاق الذي بدأ يغفو على كتف الليل، بعدما تناول وجبته الدسمة من أجساد مرهقة أتعبها طول المسير...التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 360 صفحة
- [ردمك 13] 9789779989341
- ديوان العرب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
7 مشاركة
