تحميل الكتاب
اشترك الآن
ما وراء المعنى والحقيقة | An Inquiry into Meaning and Truth
نبذة عن الكتاب
"النصوص العلمية المقدسة في أشد صورها الكهنوتية، موجودة في الفيزياء (بما في ذلك الفسيولوجى). فالفيزياء تؤكد لنا أن الحادثات التي نسميها "الأشياء المُدركة" في نهاية سلسلة طويلة من المسببات التي تبدأ من الأشياء والتي ليس من المرجح أن تشبه الأشياء إلا في أفضل الحالات، بصورة شديدة التجريد. فنحن جميعاً نبدأ من "الواقعية الساذجة" أى من عقيدة أن الأشياء هي على ما تبدو عليه، فنحن نعتقد أن العشب أخضر، وأن الأحجار صلبة وأن الجليد بارد. ولكن الفيزياء تؤكد لنا أن خضرة العشب، وصلابة الحجر، وبرودة الجليد ليست الخضرة والصلاة والبرودة التي نعرفها بخبرتنا الخاصة، وإنما هي أشياء مختلفة تماما. المشاهد عندما يبدو له أنه يرى حجرًا، هو في الحقيقة، إذا ما صدقنا الفيزياء، يلاحظ آثار الحجر على نفسه. وهكذا يبدو له أن العلم في حالة حرب مع نفسه. فعندما يريد أن يكون شديد الموضوعية يجد نفسه غارقًا في الذاتية ضد رغبته. الواقعية الساذجة تقود إلى الفيزياء، والفيزياء، إذا كانت صادقة، تظهر أن "الواقعية الساجذة" زائفة. وبالتالي، فالواقعية الساذجة إذا كانت صادقة، تكون زائفة، وعليه، فهي زائفة إذن. فالباحث في السلوك عندما يعتقد أنه يسجل مشاهداته عن العالم الخارجي هو في الحقيقة يسجل مشاهدات عما يحدث فيه شخصيا. تلك الاعتبارات تؤدى إلى الشك وبالتالي تقودنا إلى الفحص الدقيق لما يعتقد معرفة. هذا الفحص الدقيق هو "نظرية المعرفة" في المدلول الثاني للمدلولين السابق ذكرهما أو "فلسفة المعرفة" كما يطلق عليها."عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 287 صفحة
- [ردمك 13] 978-603-91266-3-8
- الصفحة سبعة للنشر والتوزيع