الشاعر الأخير والروبوتات
تأليف
أبراهام ميريت
(تأليف)
أحمد صلاح المهدي
(ترجمة)
بعد أن سيطرت الروبوتات على الأرض، واستعبدت البشر، وفرضت نظامًا صارمًا لا يعرف الخطأ ولا الفوضى ولا يتسامح مع الاختلاف. عالَم كامل من النظام والبرمجة. وسط هذا العالَم المعدني البارد، ينشأ خلل صغير غير متوقع بين خوارزميات تحسب كل شيء وصوت بشري يخرج عن الإيقاع يلامس ما لا تستطيع الروبوتات بلوغه، عندها تبدأ مواجهة لا تشبه أي حرب معروفة: صراع بين ذكاء لا يخطئ، وروحٍ لا تكف عن الحلم، بين آلة تُتقِن الحساب... وإنسان يبحث عن معنى يستحيل ترجمته إلى معادلة.
تُعَد القصة من أوائل النصوص التي رأت في الروبوت ليس مجرد خطر مادي، بل نقيض وجوديّ للجانب الإبداعي من الإنسان. تضع النص في صلب النقاشات الحديثة حول «الذكاء الاصطناعي» و«الفن التوليدي»، ما يجعل القصة سابقة لزمنها.
في عمقها، تتخذ القصة شكل نشيد جنائزي للإنسانية؛ تُصوِّر كيف تفقد الحضارة معناها عندما تتحول إلى آلة ضخمة تعمل بلا روح.
من أوائل القصص التي تناولت فكرة «الروبوتات»، وخصوصًا الروبوتات الميكانيكية ذات «الوعي الذاتي»، ويمكن القول إن «أبراهام ميريت» يستحق بعض الفضل الريادي في طرح فكرة «الآلات الواعية» مبكرًا جدًّا في قصته عام 1934.