دع النمل يحاول
نبذة عن الكتاب
في عالم ينهض من رماد كارثة نووية كادت تمحو كل أثر للحياة، يقرر عالِم أن يُجري تجربة أخيرة يضع فيها ما تبقى من الأمل. تجربة يطمح من خلالها إلى إعادة توازن الطبيعة ومنح الكوكب فرصة جديدة ليعيد كتابة مصيره. لكن الطريق إلى الخلاص ينحرف بسرعة… فالتجربة تفتح بابًا لم يكن ينبغي فتحه، وتضع الإنسان في مواجهة مرعبة مع قوة لا تقبل التدخل ولا تُسامح العبث. تبدو القصة، للوهلة الأولى، حكاية عن نهاية العالم والسفر عبر الزمن، لكنها في جوهرها تأمل عميق في مصير الإنسان حين يتجاوز حدوده، وفي الثمن الذي يدفعه حين يصرّ على إعادة تشكيل الكون بيديه. إنها قصة تحذيرية عن غرور المعرفة، وعن العواقب التي تتربص بأي محاولة للتحكم بمسار التطور الطبيعي. وتكمن براعة العمل في مزجه بين الزمن كأداة للبحث العلمي، والتطور كقانون صارم يحكم الوجود؛ فالزمن هنا ليس آلة تُشغَّل، بل مختبر كوني يعيد ترتيب الأدوار بين الكائنات دون مراعاة لأحلام البشر. إنها مرآة تكشف الوجه المظلم للطموح البشري: عندما يتحول العلم إلى وسيلة لإعادة إنتاج الخطأ ذاته… ولكن على نطاق أوسع. فحين تمنح الحياة فرصة ثانية، لا أحد يضمن شكلها القادم، ولا إن كانت ستعيد إليك مكانتك… أم ستسلب منك كل شيء.
13 مشاركة

