دورية نماء : المجلد 9 ، العدد 1 - مارس 2025
تأليف
مجموعة من المؤلفين
(تأليف)
"في ذروة الإمبراطوريات، حكمت القوى الأوروبية معظم أجزاء العالم الإسلامي؛ ولم يحكم أي حاكم على وجه الأرض رعايا مسلمين أكثر من المَلَكية البريطانية. استوعبت الإمبراطوريات البريطانية والفرنسية والروسية والهولندية مُسلمين أكثر من أي دولة إسلامية مستقلة. كان الساسة الأوروبيون والمسؤولون الاستعماريون يعتقدون أنَّ الإسلام ذو أهمية سياسية كبيرة وكانوا حذرينَ للغاية عندما يتعلق الأمر بمسائل الحياة الدينية لرعاياهم المسلمين. أصبحت إدارة الشؤون الدينية للمسلمين جانبا مهمًا من جوانب الحكم الإمبراطوري. واستخدم المسؤولون الأوربيون الزعماء الدينيين والمؤسسات الإسلامية في المستعمرات وبانتظام لتعزيز السلطة الإمبريالية؛ وفي الوقت نفسه، تعرضت الإمبراطوريات الأوروبية لتحدي حركات المقاومة الدينية والتمرد الإسلامية...."