قلق عتيق

نبذة عن الرواية

الرواية هي الجزء الثاني من رواية "حب عتيق"، وتستكمل أحداث تلك الرواية وتناقش الواقع العراقي من العام 1958 إلى العام 1963 من خلال تطور الأحداث تشكل هذه الرواية الجزء الثاني من "حب عتيق"، لتواصل ما بدأته من سرد نابض يفتح نافذة واسعة على الواقع العراقي بين عامي 1958 و1963. عبر شوارع مدينة سوق الشيوخ جنوبي ذي قار، تلك البقعة التي اقترنت بذاكرة الحضارة وكانت مهبط النبي إبراهيم الخليل وامتدادًا لمدينة أور التي علّمت العالم أولى حروف الكتابة، تتكشف الأحداث الاجتماعية والسياسية التي صاغت ملامح تلك الحقبة. تضيء الرواية على التحولات العميقة التي شهدتها المدينة بعد الثورة وسقوط الحكم الملكي، حين تحوّل الأمل بالتغيير إلى صراع حاد بين الأحزاب، وعلى رأسها الحزب الشيوعي وحزب البعث، وما خلّفه ذلك من قلقٍ متصاعد في وجدان الفرد العراقي، واهتزازات اجتماعية ألقت بظلالها على الحياة اليومية. وفي خضم هذا الاضطراب، تكشف الرواية قوة المجتمع وروح الثقافة في سوق الشيوخ، المدينة التي طالما احتضنت حركات سياسية وفكرية، وظلّ أبناؤها يدافعون عن هويتهم ويواصلون حراكهم رغم العواصف. رواية تواصل الحكاية... وتعيد إحياء زمنٍ كانت فيه المدن تنبض بالتغيير، والقلوب ممتلئة بالأسئلة.