التسوية من هنا بدأت : حرب تشرين والتسوية على المسارين المصري والفلسطيني (تسوية أم تصفية؟)

نبذة عن الكتاب

يرصد هذا الكتاب بدايات مسار التسوية في السياقين المصري والفلسطيني، مستندًا إلى وثائق وشهادات تكشف أن الرئيس أنور السادات خاض حرب تشرين (أكتوبر) بهدف تحريك مسار التسوية عبر التنسيق مع وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر. ويبيّن المؤلف كيف انقلب السادات على خطة الرئيس جمال عبد الناصر لتحرير سيناء وقطاع غزة، وكذلك على الخطة المشتركة المتفق عليها مع الرئيس السوري حافظ الأسد، قبل أن يوقع اتفاقيتي "سيناء 1" و"سيناء 2" اللتين حوّلتا النصر العسكري إلى هزيمة سياسية أضرت بالأمن القومي المصري وبالقضية الفلسطينية. كما يوضح الكتاب أن هذا الانقلاب المصري على الخطة المشتركة أدى إلى تدهور الموقف العسكري على الجبهة السورية لصالح الاحتلال، وأن نتائج حرب تشرين شكّلت نقطة تحول في توجهات قيادة منظمة التحرير الفلسطينية نحو خيار التسوية، بناءً على تقدير خاطئ—or متعمد—بأن تلك النتائج تتيح إقامة سلطة وطنية. وهو التحول الذي قاد لاحقًا إلى انقسام الساحة الفلسطينية وظهور جبهة الرفض للحلول الاستسلامية.