تحميل الكتاب
اشترك الآن
جيوبوليتيك البيئة
نبذة عن الكتاب
"انعقدت فصول الكتاب على طرح المفاهيم والمقاربات المعاصرة لدراسة البيئة من خلال التعاطي مع الجيوبوليتيك النقدي، التي تنقد الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، الناتج عن الهيمنة، إذ يمثّل الاتجاه النقدي في الجيوبوليتيك، تطوّراً حقيقياً وتحوّلاً في فلسفة الجغرافيا، كونه لا يتعامل مع المكان بمفهومه التقليدي، الذي يعتمد التوزيعات الإقليمية، في إطار الفلسفة الوضعية (آوغست غونت)، التي تنطوي في بنيتها على الحتمية، بل تتغلغل إلى السياقات الثقافية التي تعتمد على النظرية الاجتماعية، في محاولة لاجتياز وتقليل حالة التوتر القائمة، ما بين الجغرافيا بوصفها نظاماً معرفياً، وما بين جمع للمعلومات وتوزيعها في مجموعة متنوعة من البيئات، كونها تهتم بقضايا الحياة اليومية المعاشة للإنسان، التي تمثّل جوهر النظرية الاجتماعية. فالدراسة الأولى؛ المعنونة (الإيكولوجيا السياسية: حقل جغرافي جديد يتشكل)، وظّفت لتكوين إطار نظري لحقل جديد، تناوله الجغرافيون في الغرب منذ السبعينيات القرن المنصرم، الذي يربط قضايا البيئة بالبنى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على مستويات مكانية مختلفة. وكرّست الدراسة الثانية: (نحو إطار نظري للأمن البيئي) للتحولات في اللاندسكيب الاستراتيجي العالمي الذي قاد إلى تغيرات في مفهوم الأمن من حيث الموضوعات المرجعية والقطاعات المؤمننة، ولذلك ظهر ما يعرف بنظرية الأمننة securitization وتحوّل مرجعية الأمن من الدولة إلى الأفراد، ومن الجانب العسكري إلى جوانب أخرى أكثر تهديداً لكيان الأفراد والمجتمعات عرفت بالتهديدات غير التقليدية Non- Traditional threats كالفقر والأوبئة والهجرة والتحضر المفرط والجريمة المنظمة ومنها البيئة أيضاً... أَما الدراسة الثالثة فحاولت إماطة اللثام عن العواقب التي تترتب عن (الأبعاد الجيوبوليتيكية للتغير المناخي) مع تحديد طبيعة بنية النظام المناخي العالمي الجديد وفواعله وبيان مواقع هذه الفواعل ضمن هذا النظام من خلال عد ظاهرة التغير المناخي من قضاياه التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، واتساع نطاق الاهتمام بهذه الظاهرة عبر مستويات مكانية مختلفة، وبيان مدى العدالة المناخية إذ إن آثاره لا تتوزع بعدالة بين الدول والمجتمعات على الرغم من أن التغير المناخي يمثل مشكلة عالمية. وأخذت الدراسة الأخيرة منحى تطبيقياً للعلاقة بين الجيوبوليتيك والبيئة من خلال دراسة (الأبعاد الجيوبوليتيكية للصراع البيئي في دارفور)، وإبرازها للبيئة التي يؤثر تدهورها في الموارد الأرضية المتجددة، ومن ثم تحفيز أو انفجار الصراعات المحلية، إذ يؤدّي عدم ضبط التدهور البيئي، أو السيطرة عليه من قبل الدولة نتيجة لسياساتها أو ضعفها، إلى جانب وجود الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حتى تتحول هذه الصراعات المحلية إلى صراعات عنيفة كما هو الحال في دارفور.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789922933825
- شهريار للنشر والترجمة
