الكتابة بالإحساس
تأليف
عمار خميس
(تأليف)
هذه مجموعة من كتاباتي منها ما نشر في الجرائد والمجلات السودانية، ومنها ما سوف أضعُه بين يدي القارئ في هذا السفر، لا بدَّ أن أعترف أنِّي لستُ من البارعين؛ لا في فنِّ الخطابة ولا فن الكتابة، فأنا صاحب تخصص تجريدي، علم الرياضيات، وحين تخصصت فيه طبقته في علم أكثر تجريدًا في الطب وهو الإحصاء الحيوي..
كتبتُ هذا العمل لا بالحبر، بل بمداد الإحساس، لأنني أدركت أن ما يُكتب من القلب يصل إلى القلب مباشرة. لم يكن تمرّدًا على القلم، بل إيمانًا بأنّ المشاعر الصادقة أبلغ من أي تزيين أو تجميل، وأن الحقيقة كما هي – بوجعها أو بفرحها – هي أصدق ما يمكن أن يُقال.
في هذه الصفحات، يرافق القارئ تجارب واقعية عشتها بكل ما فيها من ألم وإلهام، من سقوطٍ ونهوض. مواقف قد يراها البعض مؤلمة، لكنها كانت لي دروسًا ودوافع للثبات والمضيّ قدمًا.
فالصفح لا يُنقص، والصبر والمثابرة طريق كلّ هدف، وما بين الممكن والمتاح تتجلى رحمة الله ومشيئته التي تضع لكلّ بداية نهاية منسوجة بحكمة خفية.
لم أخطّط لما كُتب هنا، ولم أُزخرفه. كل ما في الكتاب أحاسيس خرجت كما هي، صادقةً، عاريةً من الادّعاء، تحمل للقارئ نبض التجربة ودفء العبرة.
شاركْني هذه الرحلة، وتأمل معي كيف بدأت الحكايات... وكيف انتهت، دومًا بالشكر، وبثقةٍ لا تنكسر بأن الخير في كل ما اختاره الله.