عشرون سنة إلى الوراء: هواجس ثلاثينية
تأليف
مكاحلي زينة
(تأليف)
هل كنت تظن أن جراح الطفولة تنتهي مع مرور الزمن؟ لم تكن سوى بذورٍ نائمة، عادت اليوم لتشتعل حربًا صامتة في أعماقي. هناك من تسكن داخلي، تشبهني ولا تشبهني، تراقبني من وراء ملامحي وتتحكم بي أحيانًا.
في رحلة البحث عن نفسي، اكتشفت أنني لست وحدي. ثمة "أنا" أخرى، فتاة غامضة تسكنني، تثير خوفي وفضولي في آنٍ واحد. هادئة حينًا، جامحة حينًا آخر؛ صادقة في لحظات، ماكرة في أخرى. تراها طفلة حين تضحك، وعجوزًا منهكة حين تنام طويلًا هربًا من العالم.
أحاول إنكارها، لكنني أجدني مشدودة إليها كما يُشدّ القلب لسره الدفين. فهي وجعي وسري، نوري وظلي... الجانب المظلم من ذاتي الذي ظل يقيّدني بصمته لسنوات.