بقايا محارب

نبذة عن الرواية

في عام 2003، وبعد ثلاثين عامًا من حرب أكتوبر، يخرج الدكتور مدحت من عزلته الطويلة ليواجه عالمًا لم يعد يعرفه. ظنّ أنه تعافى من جراح الفقد، فإذا بالواقع يصدمه أكثر من الموت نفسه؛ واقع فقد فيه الناس هويتهم، وتبدّد فيه الانتماء، وساد فيه الرياء حتى صار القبح يُتزيّن بثوب الجمال. وفي أقصى الجنوب، يعيش عوض النوبي، الجندي القديم الذي حمل آثار حرب اليمن على جسده وروحه. بعد أن خسر صديقه في حرب يونيو، وفشل في تحدي قيود عشيرته، اختار الوحدة ملجأً من مجتمع لم يعد يفهمه. يلتقي مدحت وعوض — رجلان جمعتهما الحروب وفرّقتهما الحياة — ليقضيا يومًا واحدًا يختصر ثلاثين عامًا من الانكسار والأمل، من الوطنية التي لم تجد وطنًا يحتضنها، ومن نصرٍ ترك خلفه هزيمةً في النفوس. إنها حكاية عن النجاة بعد الخسارة، والوطن بعد الحرب… رواية تُذكّرك أن حتى الشعوب المنتصرة، حين تضع السلاح، تكتشف أنها قد خسرت شيئًا أثمن من المعركة.