الخروج إلى النور
تأليف			
				
				
				أحمد سمير سعد
			
			(تأليف)
	
	
		يُعيد هذا الكتاب إحياء علم المصريات في ضوء الطفرة التكنولوجية الحديثة، التي فتحت لنا نوافذ لم تكن في متناول البشر من قبل.
فإذا كان فكّ رموز حجر رشيد قد أطلق العنان لصوت المصريين القدماء بعد صمت آلاف السنين، فإن ثورة العلم والذكاء الصناعي اليوم تمكّننا من الإصغاء إليهم بطرقٍ أعجب وأدق، كأن الماضي نفسه ينبض من جديد.
نحن على أعتاب عصرٍ يستطيع فيه الذكاء الاصطناعي قراءة الرموز الهيروغليفية فورًا، وترجمتها إلى لغات العالم، بل واستكمال النصوص المطموسة واستعادة ما ضاع منها.
بفضل تقنيات الأشعة العادية والمقطعية، صرنا نرى ما لم يُرَ قط: ملامح الحياة اليومية، الأمراض، عادات المأكل والملبس، وملابسات الموت، لتروي لنا المومياوات قصصًا لم تُكتَب من قبل.
كما تكشف الأجهزة غير الإتلافية اليوم عن ممراتٍ سرية وغرفٍ خفية داخل الأهرام والمقابر، فتقربنا أكثر من أسرار حضارةٍ لم تكفّ عن إدهاشنا.
إننا محظوظون مرتين:
حين ورثنا حضارة علّمت العالم، وحين وهبتنا التكنولوجيا الحديثة فرصةً لرؤيتها من جديد - أوضح، أعمق، وأشد سحرًا.
إنها حكاية مصر القديمة كما لم تُروَ من قبل، عند التقاطع المذهل بين عبقرية الأجداد وذكاء الحاضر.