الفلسفة الجامعية
تأليف
آرثر شوبنهاور
(تأليف)
باسم صابر ميخائيل
(ترجمة)
في هذا العمل الجريء المفعم بالسخرية والذكاء، يُشهر شوبنهاور قلمه كسيفٍ حادّ في وجه المؤسسة الأكاديمية ومفكريها، كاشفًا زيف ما يسميه بـ"فلسفة الجامعة" التي تحوّلت – في نظره – إلى أداءٍ بيروقراطي ممل يخدم مصالح الدولة والطموحات الوظيفية أكثر مما يخدم الحكمة والحقيقة.
يعرّي شوبنهاور في صفحات هذا الكتاب التواطؤ بين الفلاسفة الرسميين وأصحاب السلطة، ويُظهر كيف تحوّلت الفلسفة في القاعات الجامعية إلى نقاشات جوفاء فقدت روحها الحية. ومن خلال نقده اللاذع، يذكّرنا بأن الفلسفة الحقيقية لا تُقاس بعدد الشهادات أو الألقاب، بل بقدرتها على إيقاظ الوعي، وكشف الأوهام، وتحريك العقول نحو الحرية.
إنه كتابٌ لا يرحم، وقراءة لا تُنسى لكل من يريد أن يكتشف الفارق بين التفكير الحر وتدريس الفكر، وبين الفيلسوف الحقيقي وصورته الرسمية في قاعة الدرس.