في حضرة الترجمة الشفهية: من القاعة إلى الكابينة
تأليف			
				
				
				محمد عامر
			
			(تأليف)
	
	
		يجد القارئ في هذا الكتاب ما قد يراه ويعدّه "مانيفستو" لحياته العملية المقبلة، بدءًا من مرحلة الدراسة المؤقتة ومرورًا بمرحلة التخرّج والاستعداد للمستقبل وانتهاءً بمرحلة الاحتراف. هو أشبه بخارطة طريق ثابتة رغم مرونتها ترشد المترجم ولا تقوده، تنير طريقه ولا تفرض عليه سبيلًا واحدًا.
قصدت من هذا الكتاب محاولة سد تلك الفجوة الآخذة في الاتساع بين التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية. حاولت أن أربط بين ما تدرسه لأربع سنواتٍ وما أنت مقبلٌ عليه في مستقبلك. رأيت أنه من الضروري أن يصير الطريق يسيرًا مُمهّدًا واضح المعالم، ولا أقصد باليسر سهولة الربح والمكسب، فنحن سكّان دنيا تفرض الشقاء والعناء والكد، بل أقصد تمهيد الطريق وإنارته لتسير فيه إلى آخره بدون عقباتٍ مفاجئة ومطبّاتٍ عالية.
كما ارتأيت أن يكون للكتاب أكثر من شق: أحدهم ترجمي لغوي يركّز على المهارات الترجمية واللغوية، الواضح منها والكامن، وآخر يركّز على المبادئ الإنسانية والاجتماعية والثقافية التي لم يختبرها المبتدئ.