لا تشتريني : إلا إذا كنت مهتمًا بتطوير ذاتك - حبيبة الدريدي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

لا تشتريني : إلا إذا كنت مهتمًا بتطوير ذاتك

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

"أن تُصلح نفسك خيرٌ لك من أن تلعنَ القدر.” هذه الكلمات، صدقني، هي ليست مجرد كلمات بل هي دعوةٌ لي ولك، لِنبدأ رحلة التغيير الحقيقية. كم مرة يا صديقي، ظنّ الإنسان أنه يمتلك الحقيقة المطلقة؟ وأنه دومًا على صواب، وأن تربية والديه هي الأمثل، ومدينته هي الأفضل، وكأن العالم بأسره يدور في فلك ما عرفه هو فقط؟ وهل يُعصي الفطرةَ أن يُراجع المرء ويُقيّم ما ترسّخ في ذهنه، ليس لأجل الهدم، بل لأجل البناء والارتقاء؟ أدري تمامًا أن الأم هي المدرسة الأولى، وهي نعمة عظيمة، وربي قد مجّدها وجعل الجنة تحت أقدامها. لكن اسمح لي أن أسأل: هل الأم، وهي كائن بشري عظيم، لا تُخطئ؟ وهل يمكن لخطأٍ ما أن ينبع من فيض الحب، أو من عدم الدراية، لا من سوء نية؟ هذا سؤال يستحق التفكير بعمق، أليس كذلك؟ فالنضوج الحقيقي يبدأ حين نُدرك أن حتى أقدس المسلّمات تستحق النور والتأمل. أتذكر جيدًا، كيف أنني في فترة من حياتي كنت أظن أن مدينتي ومسقط رأسي، بنزرت، هي أفضل مدينة في تونس كلها، وأن بلادي الحبيبة تونس هي الأجمل والأفضل في العالم أجمع. ولكن حين أتيحت لي الفرصة وزرتُ كل المدن التونسية، بدأت أرى الأمر بمنظور مختلف تمامًا. أدركت أن لكل مدينةٍ جمالها الخاص، وعاداتها، وتقاليدها التي تُثريها وتُميزها. ثم، عندما وطأت قدماي أرض فرنسا، وتحديدًا باريس، انفتحت عيناي على بلدٍ آخر متقدم في جوانب لم أكن أدركها. وبعدها، حين سنحت لي فرصة لا تُعوّض لزيارة هونغ كونغ، تفتحت بصيرتي على بلدٍ يفوق فرنسا تطورًا في كثير من النواحي. وفي كل خطوةٍ، شعرتُ كيف أن المعرفة تُثري الوعي، وتجعلك تُدرك بصدق موقعك وحجمك الحقيقي في هذا العالم الفسيح."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
4 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب لا تشتريني : إلا إذا كنت مهتمًا بتطوير ذاتك