الحب على طريقة أينشتاين - طارق إبراهيم الشناوي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الحب على طريقة أينشتاين

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"أمسك نبيل بيدي غادة الاثنتين، ورفعهما ببطء إلى شفتيه، وقبلهما واحدة تلو الأخرى، قبل أن تسحب يديها بسرعة، ويتلون وجهها بحمرة الخجل، وتهرب بعينيها إلى الأرض. في هذه اللحظات، أبت السماء إلا أن تقول كلمتها، فتردد هزيم الرعد فجأة، ليقطع عليهما لحظات عمرهما، وتحولت الأمطار فجأة إلى سيول، ولم يجد نبيل وغادة سوى قاعدة تمثال الزعيم، ليحتميا بها، وخلع نبيل سترته الجلدية، وصنع منها مظلة بدائية رفعها بيديه الاثنتين فوق رأسيهما. حاولت غادة أن تهرب من الموقف، وحانت منها التفاتة إلى السماء، فرأت وميض البرق، يشق السماء، ويتجه نحوهما، مباشرةً. نظرت إلى نبيل تستنجد به، فوجدته يحدق في السماء في فزع، وتسمر الاثنان في مكانهما، بينما شعاع قوي من الضوء يغشي المكان بكامله، فأغلق نبيل عينيه بسرعة، وشعر بأن شعيرات جسمه قد أصبحت مشحونة، وفجأة، هدأ كل شيء، وعندما فتح عينيه، كانت العاصفة قد انتهت، والمطر قد توقف، وعادت السماء إلى صفائها، بينما غادة تلتصق به بشدة، وهي تدفن رأسها في صدره، وتبكي بلا صوت. باستثناء التمثال الرابض في عليائه، فقد شعر نبيل وغادة بأنهما قد انتقلا إلى عالم آخر. امتلأت الحديقة فجأة بمئات الأشخاص، يرتدون ثيابًا عتيقة الطراز، يضع معظمهم الطربوش على رأسه، ويضع الباقون عمامات. لم تكن معالم الحديقة هي نفسها، ولكن التمثال هو هو، وإن كان يبدو أكثر لمعانًا وإشراقًا، وكأن مختار قد انتهى من نحته لتوه. ربت نبيل على كتف غادة، والتي كفت أخيرًا عن البكاء، كان أمامهما مباشرة ما يشبه السرادق، أو الخيمة الكبيرة، مفتوحة من جميع الجوانب، وبها عدة صفوف لرجال يجلسون على كراسي بدائية، تشبه كراسي المقهى الذي شرب فيه شايًا هذا الصباح، صفوف من الرجال المطربشين والمعممين الجلوس، ثم عشرات الصفوف غير المنظمة، لرجال من طبقات أدنى. "
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
3 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الحب على طريقة أينشتاين