رواية صبابة وثورة شك: شجنٌ لذيذ باقٍ في الروح
"صبابة وثورة شك" ليست رواية تُقرأ لمرة واحدة، بل نص يعيد تشكيل قارئه. نصّ مفتوح على التأويل، يتجاوز الحبكة إلى المعنى، ويصوغ من الشخصيات أيقونات وجدانية تمكث طويلاً في الذاكرة.
هي قصيدة نثرية طويلة، تتنكر في ثوب الرواية. أو هي فلسفة مشتهاة، تُقال بلغة العاطفة. أو ربما هي مجرد مرآة نقف أمامها طويلاً، فنرى فيها أنفسنا كما لم نرها من قبل.
هكذا تنجح الرواية في أن تكون عملاً فنياً حقيقياً، صادقاً، ناضجاً، ومبهراً. رواية تصنع من الحب تجربة معرفية، ومن الشك باباً للوعي، ومن الصبابة نشيداً للمقاومة الجمالية، ومن القدر مسرحاً لصراع الإنسان مع ما لا يمكنه تغييره.
رواية تُبقيك شاعراً، ومفكّراً، ومُندهشاً في آنٍ معاً، تبحث عن تضميد الجراح من خلال تجميل الألم.
