النساء العربيات والمرجعيات في ظل الرقمنة وفوضى المعلومات
تأليف
مجموعة من المؤلفات
(تأليف)
في ظل الإمكانيات اللامحدودة التي يوفرها الفضاء الرقمي للوصول إلى المعلومات، تتعاظم في المقابل التحديات المرتبطة بالتحقّق من صحتها ومشروعيتها. وقد دفع هذا الواقع العديد من الباحثات إلى التساؤل حول مدى مساهمة هذا الفضاء في تمكين النساء من تجاوز البنى التقليدية السائدة، واستكشاف آفاق أوسع وأكثر انفتاحًا. فهل وفّرت وفرة المعلومات فرصة للتحرّر، أم أن النساء وجدن أنفسهن خاضعات لقيود جديدة، فرضها واقع رقمي تتحكم فيه مصالح واحتكارات كبرى فوق الدول والحكومات؟ كما يطرح التساؤل عن المخاطر والمطبّات التي قد تنجم عن التضليل وسوء الاستخدام، وعن موقع النساء في هذا الفضاء، وأشكال استفادتهن منه، والشروط اللازمة لتحقيق هذه الاستفادة.
يرتبط هذا النقاش أيضًا بأوضاع النساء في الواقع الاجتماعي المعيش، وكذلك بطبيعة الفضاء الرقمي نفسه، الذي يتّسم بالسرعة والآنية والأفقية، لكنه في الوقت ذاته يفتقر أحيانًا إلى اليقين والثبات. وتكمن صعوبة الإجابة عن هذه الإشكاليات في أنها تمسّ فئات متباينة من النساء العربيات، تختلف ممارساتهن المعلوماتية باختلاف الطبقة الاجتماعية أو الفئة العمرية أو البيئة التي ينتمين إليها.
يضم هذا العمل مساهمات ثلاث وعشرين باحثة وباحثًا عربيًا، قدّموا دراسات ومقالات تناولت قضايا المرأة العربية وعلاقتها بالمعلومة والمرجعية في ظل التحوّلات التي فرضها عصر الرقمنة.