وداعًا للسلاح
نبذة عن الرواية
تعدّ "وداعًا للسلاح" واحدة من أبرز أعمال إرنست همنغواي وأكثرها قدرة على التعبير عن رؤيته الفنية والوجودية في آن واحد. صدرت عام 1929، وجاءت ثمرة لتجربة شخصية عاشها الكاتب كجنديٍ مصاب، لكنها بفضل الحرفية السردية والاقتصاد اللغوي تحولت إلى نص عالمي يعيد النظر في مفاهيم الحرب والحب والبطولة من منظور داخلي. الرواية لا تقدّم بطلاً تقليديًا ولا تصوّر الحرب كملحمة، بل تقوم بتفكيك سرديات المجد من خلال شخصية "فريدريك هنري"، الذي يتحول تدريجيًا من مشارك في آلة القتل إلى شخص مهزوم، لا يجد ملاذًا من الانهيار إلا في حبّه لـ"كاثرين باركلي". همنغواي، باستخدام تقنيته المعروفة بـ"جبل الجليد"، لا يصرّح عن الألم مباشرة، بل يتركه يتسرب بين السطور، خلف الحوارات المقتضبة، حيث يكتسب الصمت دلالة أعمق تتجاوز الكلمات. كما أن الرواية تعكس فلسفة "الجيل الضائع"، حيث تتحول الحرب إلى سياق عبثي يكشف هشاشة القيم الكبرى، ويجعل الإنسان يواجه فراغًا وجوديًا لا يعمره الحب، بل يكشفه. لا توجد فكرة "الخلاص" في وداعًا للسلاح، بل هي مواجهة مريرة مع الانهيار: انهيار الأجساد، الأحلام، واليقين. ومن هنا، فهي ليست مجرد رواية عن الحرب، بل عن آثار الحرب على النفس: هشاشة العلاقات، هروب المعنى، وصمت يتجاوز كل تأويل.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 301 صفحة
- [ردمك 13] 9786338270940
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
المؤلف
إرنست هيمنجواي 1899
كاتب أمريكي يعد من أهم الروائيين و كتاب القصة الأمريكيين.كتب الروايات والقصص القصيرة . لقب ب "بابا". غلبت عليه النظرة السوداوية للعالم في البداية، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل للإنسان في رواياته، غالبا ما تصور أعماله هذه القوة وهي تتحدى القوى الطبيعية الأخرى في صراع ثنائي وفي جو من العزلة والانطوائية.شارك في الحرب العالميه الأولى و الثانيه حيث خدم على سفينه حربيه أمريكيه كانت مهمتها إغراق الغوصات الألماني, وحصل في كل منهما على أوسمه حيث أثرت الحرب في كتابات هيمنجواى وروايته.
عكس أدب هيمنجواي تجاربه الشخصية في الحربين العالميتين الاولى و الثانية والحرب الاهلية الأسبانية. تميز أسلوبه بالبساطة و الجمل القصيرة. وترك بصمتة على الأدب الأمريكي الذي صار هيمنغواي واحدا من أهم أعمدته. شخصيات هيمنغواي دائما افراد ابطال يتحملون المصاعب دونما شكوى او الم ، و تعكس هذه الشخصيات طبيعة همنغواي الشخصية.
تلقى همنجواي جائزة بوليتزر الأمريكية في الصحافه عام 1953 .كما حصل على جائزة جائزة نوبل في الأدب في عام 1954 عن رواية العجوز والبحر. حاز إرنست همنجواي بفضل العجوز والبحر على جائزة نوبل في الأدب و جائزة بوليتزر الأمريكية "لأستاذيته في فن الرواية الحديثة ولقوة اسلوبة كما يظهر ذلك بوضوح في قصته الأخيرة العجوز والبحر" كما جاء في تقرير لجنة نوبل
في أخر حياته إنتقل للعيش في منزل بكوبا . حيث بداء يعانى من إضطرابات عقليه حاول الإنتحار في ربيع عام 1961 ، وتلقى العلاج بالصدمات الكهربيه .بعد حوالي ثلاثة اسابيع من إكماله الثانية والستين من العمر ، وضع حد لحياته بإطلاق الرصاص على رائسه من بندقيته في منزله.