خرافة المرض العقلي - توماس ستيفن ساس, راشيل رأفت زكي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

خرافة المرض العقلي

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الكتاب

«خرافة المرض العقلي» كتابٌ صادم بجرأته، يهدم المسلّمات التي قام عليها الطبّ النفسي الحديث.
لا يكتفي توماس ساس بالتشكيك، بل ينسف الفكرة من جذورها، معتبرًا أن ما نسمّيه "مرضًا عقليًا" ليس سوى خرافة اجتماعية صيغت للسيطرة على السلوك المختلف، وأن ما يُقدَّم على أنه "علاج" ليس إلا شكلاً حديثًا من أشكال الضبط والإخضاع.
من قلب التجربة، يكشف ساس كيف تحوّل الطبيب النفسي إلى قاضٍ، وكيف صار التشخيص أداة سياسية مموّهة بلغة العلم.
كتابٌ يهزّ اليقين، ويجرؤ على طرح السؤال الذي يتجنّب الجميع الإجابة عنه:
هل المريض مريضٌ حقًّا… أم فقط مختلف؟
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 2 تقييم
20 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب خرافة المرض العقلي

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الكتاب قد يبدو مقد قليلا، وأما سوء الفهم الذي قد ينتج عنه فهو شبه مؤكد.

    أول ما قد يطرأ على ذهن (مريض) عقلي عند قراءة العنوان: كيف يمكن لهذا المجنون أن ينكر مما هو معلوم من الإنسان بالضرورة!

    والإجابة هي أنه ينكر (المرض النفسي) ولكن لا ينكر (المعاناة النفسية) والتي هي المعلومة بحق من الإنسان بالضرورة، فإن كان كل مرض معاناة فليس كل معاناة مرض، فالمعاناة الناتجة عن أسباب اجتماعية وسياسية وأخلاقية ليست أمراض، فالمعاناة النفسية يميزها عن الجسدية أنها ليست موضوعية، لا تقاس، لا يكشف عنها بالأشعة والرنين المغناطيسي، بل هي معاناة تنشأ في سياق قواعد لعبة الحياة والمجتمع، وأن هذه الأعراض ليست مرض بل لغة رمزية يتواصل بها صاحب المعاناة مع العالم الأوسع، لغة تخرج عن قواعد اللغة المنطوقة، لغة إيحائية، تعفي قائلها من التعبير المباشر فتحميه، وتراوغ مستمعها ليفهم دون أن يوصف بالقسوة وعدم الفهم فلا يزيد حياة المتكلم عذابا.

    ولكن ما الذي يحدث بدلا من أن يغير الطبيب قواعد لغته ليتعلم قواعد لغة المعاني؟ يمارس الطبيب سلطته ويقسره على أدوية قد تلهيه عن مأساته قليلا، بشفاءات قصيرة تتخللها انتكاسات طويلة، كحال أغلب الأدوية النفسية، وبالتالي يحتويه ولا يعالجه، يموه عليه معاناته بأنها اضطراب كميائي، ثم يعيده إلى القطيع مرة آخرى.

    يشكو المؤلف بأن زمنه (الستينات) فد تغول فيه الطب النفسي وصارت كل مشكلة اجتماعية يصك لها مصطلح نفسي، وذلك لأن ممارسة السلطة النفسية الطبية على الذين يعانون أسهل بكثير من علاج المشاكل المجتمعية سبب المعاناة، فأن يوصم فرد بالمرض خير من أن يوصم مجتمع أو أسرة أو عمل. فماذا لو عاش الرجل ليومنا هذا وشهد أطباء نفس التيك التوك، والذين يضفون صبغة المرض على كل شئ لزيادة عدد المتابعين والزبائن.

    تصنيف كل معاناة نفسية على أنها مرض يجعل من كل إنسان مريض لأن المعاناة جوهر الإنسان، وكثرة الأطباء النفسيين وانتشارهم ليس دليلا على تفشي المرض النفسي، ولكن دليلا على أنهم يسعون لعلاج جزء من الشرط الإنساني لا يعالجه الطب، وإذا حاولوا معالجتهفهذا يفرض أن يكون كل إنسان طبيب نفسي.

    كلمة مريض بالقلق والإكتئاب مثلا تدجن الإنسان، وتوحده بمرضه، على أنه مآساته الفردية، التي لا ذنب لأحد فيها إلا اضطراب كيمياء مخه التالف والذي لا نستطيع كأطباء نفسيين إثبات وجود هذا الاضطراب لأنها نواقل عصبية في الدماغ ولا وسيلة لقياس نسبتها وتحليلها، وعلينا أن نجرب حتى نصل لعلاج لهذا الإضطراب الذي لا ندري إن كان موجودا!

    الكتاب محاولة لتصحيح المفاهيم ورد كل لغة إلى نطاقها التي تعبر عنها، فعندما استخدم القدماء أمراض الروح، كانوا يستخدمون لغة استعارية ومجازية اقتبسوها من اللغة الطبية و مفاهيمها ولم يكونوا يعلمون أن أخلافهم في القرن التاسع عشر سيتغافلون عن المجاز وسيستدرجون النفس ومعاناتها إلى قفص الطب الحيوي، فتفصل عن ميدان طيرانها الاجتماعي وتقبع تحت إمرة كهنة العصر الجديد، الأطباء النفسيين ، الذين مخالفة دينهم هرطقة والاعتراض عليهم كفر.

    أنوه أخيرا أن مراجعتي من وحي الكتاب وليست له.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق