عبد الكبير الخطيبي ورهانات تأسيس سوسيولوجيا مغربية

نبذة عن الكتاب

يسلط هذا المقال الضوء على إسهامات عدد من الأكاديميين والباحثين من المغرب، الجزائر، والعراق في استكشاف معالم المشروع السوسيولوجي لعبد الكبير الخطيبي، وكيف يسهم في بناء سوسيولوجيا مغربية أصيلة، تنبذ النفوذ الاستعماري وتعيد تشكيل الوعي الجمعي. يرى هؤلاء الباحثون أن مشروع الخطيبي يتضمن استراتيجيات هامة، تبدأ بتفكيك التمركز حول الذات والعرق، وتثمّن نقد المعرفة والخطابات التي أنتجتها مجتمعاتنا العربية عن هويتها. وفي عصوره العلمية، لعب عبد الكبير الخطيبي دورًا محوريًا، حيث أشرف على معهد السوسيولوجيا الذي أُغلق في 1970، وساهم في تحرير النشرة الاقتصادية والاجتماعية للمغرب منذ عام 1966، وهي منصة حيوية لعلوم الإنسان. كما ترأس تحرير المجلات العلمية الرائدة، وكان رأس حربة في تشييد حوارات فكرية تعكس روح التغيير، وتعيد إحياء التاريخ الفكري والاجتماعي للمغرب والعالم العربي. هذا ليس مجرد استعراض لمسيرته، بل هو دعوة لاكتشاف كيف شكلت إسهاماته الفكرية والنضالية خارطة الفكر السوسيولوجي، وكيف يمكن أن يلهمنا في ترسيخ خطى البحث والتحليل من أجل مستقبل أكثر وعيًا وحرية.