الصومعة - عبد الخالق كلاليب
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الصومعة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

ماذا لو عثرت على كتابٍ يسرد حياتك بكل دقة… حتى تلك اللحظات التي لم تبح بها لأحد؟ فالح المسعود، رجل عادي يعيش على أطلال أحلامٍ ضائعة، يُكلَّف بتسجيل رواية صوتية لكاتب مجهول. لكن ما إن يبدأ القراءة، حتى يصدم بأن الرواية تسرد تفاصيل حياته بكل ما فيها… حتى أعمق أسراره، وحتى خطته المظلمة لقتل زوجته. من يكون هذا الكاتب الغامض؟ وكيف عرف كل شيء؟ وفي خضمّ هذا اللغز، يُساق فالح في رحلة تربك حدود الواقع وتضع الزمن تحت مجهر التساؤل. هل هو مجرد ضحية لقصة كُتبت سلفاً… أم أنه استثناء نادر في معادلة الزمن؟
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 1 تقييم
13 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الصومعة

    1

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    منذ الصفحات الأولى، يتضح أن عبد الخالق كلاليب يقدّم عملاً مختلفًا في نبرته وطموحه.

    «الصومعة» رواية تتناول عزلة الإنسان في أكثر صورها عمقًا، عزلة الوعي.

    يكتب كلاليب نصًا غامضًا ومكثفًا، يلامس تلك المنطقة التي يلتقي فيها الواقع بالوهم، والوعي بالزمن، في حكاية تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها مشحونة بالتوتر الفلسفي والوجداني حتى آخر سطر.

    العنوان يحمل دلالته منذ البداية: الصومعة ليست مكانًا بقدر ما هي حالة ذهنية وروحية.

    كل ما في الرواية يتحرك داخل هذه العزلة المضيئة بالعتمة؛ بين صوت داخلي يتساءل عن معنى الوجود، ومحاولات الإنسان لفهم مصيره في عالم يتقاطع فيه المعلوم بالمجهول.

    الجزء الأول من الرواية هو ذروة النضج في كتابة كلاليب.

    الحبكة محكمة، اللغة متقشفة وواثقة، والرمزية تأتي طبيعية من داخل السرد لا من خارجه.

    العلاقات بين الشخصيات، وتداخل الأصوات، والإيحاء المستمر بوجود أكثر من عالم واحد، كلها عناصر تُبقي القارئ في حالة يقظة فكرية وجمالية نادرة.

    النص هنا متوازن بين الغموض والوضوح، بين الحسّ الإنساني والتأمل العقلي، ويقدّم تجربة قراءة آسرة فعلاً.

    الأسماء في الرواية ليست عشوائية؛

    فـ فالح، شاهر، واصل، راضي — جميعها على وزن «فاعل»، لكنها تُستخدم بمفارقة ذكية تعكس قلب المعنى:

    فالح لا يفلح، وشاهر يخفي أكثر مما يُظهر، وواصل ينقطع، وراضي يحمل في داخله قلقًا دائمًا.

    بهذا التلاعب الصوتي، يربط الكاتب بين الاسم والفعل، بين الظاهر والحقيقة، في انسجام مع فكرة الرواية عن الإنسان الذي يظن أنه فاعل بينما هو محكوم بمسارات لا يختارها تمامًا.

    النصف الثاني من العمل يسلك اتجاهًا مغايرًا تمامًا، أكثر اتساعًا وأقرب إلى الميتاسرد.

    يُدخل الكاتب ذاته إلى النص، ويبدأ في تفكيك ما بناه، فيتحول الغموض إلى تفسير، والتوتر الهادئ إلى جدل داخلي مطوّل.

    هذا الجزء لم يناسبني شخصيًا، وشعرت أنه ينتقص من جلال النصف الأول، بل كنت أفضل لو لم يُكتب أصلًا.

    لكنه، مع ذلك، يكشف جانبًا آخر من مشروع كلاليب: رغبته في كسر الحدود بين العوالم، وبين الكاتب وشخصياته.

    اللغة في «الصومعة» واحدة من أقوى عناصرها: هادئة، مصقولة، تخلو من الزخرفة المفرطة، وتتحرك بخفة بين الفكرة والشعور.

    كذلك الحوار الداخلي مشغول بعناية، لا بوصفه أداة سردية فحسب، بل كجزء من الموسيقى الفكرية للنص.

    ولعلّ قدرة كلاليب على الجمع بين الجمال اللغوي والانضباط البنائي هي ما يمنح الرواية خصوصيتها بين أعماله السابقة.

    «الصومعة» عمل طموح ومتعدد الطبقات، يقترب من حدود الفلسفة دون أن يفقد روحه الإنسانية.

    النصف الأول منه يستحق الإعجاب والتأمل، أما النصف الثاني فربما يقسم القرّاء بين من يراه توسيعًا للفكرة ومن يراه ختامًا مربكًا.

    في كل الأحوال، هي رواية تستحق القراءة لما تحمله من صدق وتجريب وجرأة في طرح الأسئلة الكبرى عن الوعي والوجود والاختيار.

    «الصومعة» رواية تُذكِّرك بأن البحث عن المعنى قد يكون أحيانًا أشد قسوة من فقدانه.

    ⭐️ التقييم التفصيلي:

    الفكرة والبناء: 4.5⭐️

    اللغة والأسلوب: 4⭐️

    النصف الثاني: 2.5⭐️

    المجموع: ⭐️⭐️⭐️⭐️ / 5

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق