الصعود إلى النهار
تأليف
علي السقا
(تأليف)
بيروت، المدينة التي ضاقت بأهلها ولم تعد تتّسع إلا لفصيلتين: الكلاب والذئاب. في قلب هذا الخراب، يخرج خمسة هاربين من السجن إلى النهار، بعدما لفظتهم المدينة التي التهمها الدمار.
من حسن الذي حمل جوعه للعناق كندبة لا تشفى، لكنه تمرّد على عبودية الوظيفة، إلى سليمان الغارق في بحثٍ مؤلم عن هوية وسط تشوّهٍ خلقي يثقل كاهله، ثم فارس المريض بالقلب الذي يحتاج إلى من يرعاه أكثر من حاجته إلى النجاة، وصولًا إلى رشدي الذي يتخبّط في معركة النقاء ويخسرها، وانتهاءً بـ رياض، الوحش الذي يقوده الجوع فيسوق رفاقه إلى القتل.
رواية «الصعود إلى النهار» لا تقدّم أبطالًا ولا تمجّد البطولة، بل تفتح أعيننا على مصائر هشّة تُدفع قسرًا إلى الضوء بعد أن اعتادت الظل. هنا، في بيروت الخرِبة، يتجلّى التوحّش في أنقى صوره، ونرى كيف يعيش الخائفون حين يفقدون آخر أوهام الأمان.