كنتُ ابن آدم
تأليف
محمد صرخوه
(تأليف)
"كنتُ ابنَ آدمَ...
لم تكنْ للغَيرِ نافذةٌ
تبثُّ حنينَ جنّتهِ
كما فعلَتْ سَماي
ثمَّ للفُلْكِ انتسبتُ
فلم يكنْ نجمٌ
يُعِدُّ خريطةَ الطوفانِ
فاستهدَتْ بما شاءتْ رؤاي
ثمَّ للعُرْبِ انتسبتُ...
فلستُ أعرِف سدرةً - رجلاً
ليبلغَها طوَى
في لحظهِ سبْعاً من الأزمانِ
غيرَ أبي،
وسدرةِ منتهاي.
ثمَّ قولبَني سقوطُ النّردِ
في كتفِ الخليجِ
وُشِمتُ
ثمَّ نُسِبتُ للوشْمِ الذي بيدِي
وضيّعتُ الأنا
أو قُلْ
وضيّعَني أناي
وعدَّتني الوثائقُ كلّها
رقماً سباعيّاً
فضمّتني الشريحةُ
قبلَ أن يؤوي بقاياي الترابُ
ثمَّ سارتْ كلُّ أجنادِ العقاريينَ
من فوقي
وأُسقِطَ من كتابِ الرملِ
ما خطّتهُ من ألمٍ
على أملٍ خُطاي.."