الأسلوب - دراسة نقدية تحليلية لأصول الأساليب الأدبية
نبذة عن الكتاب
كثيرة هي أقلام الشعراء والكتّاب، ومثلها تتنوّع آثارهم الأدبية، فهي انعكاس حيّ لشخصياتهم وأمزجتهم المختلفة. ومن الطبيعي أن تتباين هذه النتاجات تبعًا لاختلاف الأذواق والطبائع، كما هو الحال تمامًا لدى القرّاء والمستمعين، فهم أيضًا متفاوتو الملكات والميول. فلكلٍّ منهم نصيبه مما يوافق ذوقه، ويجد فيه ما يشبهه ويروق له. وعلى قدر ما يكون من تقارب وتشابه بين المبدع والمتلقي، يكون التقدير أعمق، والانجذاب أقوى، إذ يرى القارئ في النص صورة من ذاته ومزاجه. أما حين تتباعد الأذواق وتتضاد، يظهر النفور، ويضعف الفهم، ويختلّ التقدير. ومن هذا التفاعل بين النص والمتلقي نشأ النقد الأدبي في أولى مراحله، إذ جاء الناقد في أعقاب المبدع، يتبعه ويقرأه بعين التمحيص. النقد في جوهره فنّ يقوم على الفهم الدقيق والتقدير السليم، ويمكن تعريفه بأنه الكشف عن القيمة الفنية للنص ودرجته الإبداعية. فالأدب يتقدّم بوصفه فنًّا خَلّاقًا، يُنتج صورًا صادقة للشعور، ويعبّر عنها بفكر ناضج وأسلوب بليغ. أما النقد، ففنه وصفيّ في الأصل، غير أنه كثيرًا ما يتحوّل إلى أداة فعّالة تهدي الكُتّاب وترشدهم، تمامًا كما تفعل البلاغة. وقد عرف النقد الأدبي ازدهارًا منذ العصر الجاهلي، وتوالت عليه جهود النحاة واللغويين والأدباء عبر العصور، فتألّفت فيه مؤلفات عديدة، مزجت قضاياه بمباحث النحو والبلاغة والسير والأنساب. وكان الذوق، منذ البداية، هو الحَكم الأول في تقويم النصوص، وإنْ سعى بعض المعاصرين إلى إخضاعه لقواعد عامّة أقرب إلى القوانين العلمية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 218 صفحة
- [ردمك 13] 9789779917559
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
3 مشاركة