ظهر من زجاج
تأليف
حليمة العنزي
(تأليف)
"حين يُقال لك إن الأخ سند، تستدير بطمأنينة… تتكئ على كتفه بثقة، وتعتقد أن ظهرك محميٌّ مهما اشتدت الرياح.
لكنْ…
ماذا لو اكتشفتَ أن هذا الظهر ليس سوى زجاج هش؟
زجاج يبدو لامعًا وقويًّا في ظاهره، لكنه ينكسر عند أول لمسة قاسية، يتهشَّم في صمت، ويتركك مثقلًا بالشظايا.
هذه ليست حكاية خيالية، ولا مشهدًا من روايات الألم المبهرجة…
إنها حكايتي أنا.
حكاية أخت وقفتْ طويلًا تراقب أخاها يتحول من ضوء كانت تتبعه، إلى ظلام تخشاه…
من حنان نادر، إلى قسوة يومية…
من سندٍ كانت تتكئ عليه، إلى سكينٍ تنهشها كلما اقتربت.
كان موجودًا، لكنه لم يكنْ يومًا حاضرًا لقلبي.
صوته الذي كنتُ أنتظره، صار الصدى الذي يُربكني…
ووجهه الذي أحببته في صغري، صار ملامح غريبة لا أعرفها..."