خذني أنا، على سبيل المثال، قبل نصف ساعة كنت أرغب بشدة في الموت، لكن الآن، وعندما تحترق الشمعة وأنت جالس بجواري، لا أفكر حتى في ساعة الموت. تفضّل واشرح هذا التغيير! هل أصبحت أغنى، أم عادت الحياة لزوجتي؟ هل أثر هذا الضوءُ عليّ، أم وجود شخص غريب؟
تحميل الكتاب
اشترك الآن
أنطون بافلوفيتش تشيخوف : الأعمال القصصية الكاملة - الجزء الخامس | 1886
نبذة عن الكتاب
1886: العام الذي غيّر مسار أنطون تشيخوف. في هذا العام، خرج تشيخوف من عباءة القصص الخفيفة، ليبدأ مرحلة جديدة جعلته يُعرف ككاتب بارز في الأوساط الروسية. تلقّى رسالة مؤثرة من الناقد دميتري غريغوروفيتش يقول له فيها: "أنت تملك موهبة حقيقية ونادرة، لا تهدرها في الصحف الهزلية. خذ الكتابة على محمل الجد." بدأ النشر في مجلة "الوقت الجديد"، مما أتاح له تحسين دخله المالي والانفتاح على جمهور أكثر رصانة، وحرية أكبر في التجريب الأدبي. ورغم صعوده الأدبي، لم يتخلَّ تشيخوف عن مهنته كطبيب، فظل يعالج الناس في ضواحي موسكو وينفق على عائلته. هذا العام شكّل تحوّلاً في كتاباته؛ حيث انتقل من الأسلوب الساخر البسيط إلى مقاربة أعمق للمصير الإنساني، متأملًا في الموت، الوحدة، والعبث الوجودي. خرج من معطف الكاتب الساخر ليصبح صانع لحظات إنسانية دقيقة، ينتقل إلى المنطقة الرمادية من المشاعر والعلاقات، حيث لا براءة كاملة ولا شرّ مطلق، بل بشر ضعفاء يصارعون من أجل النجاة، في صمت أو خضوع، كما في قصص: "الصيدلانية"، "مغنية الكورس"، و"الزوج". لم يعد يكتب ليُضحك، بل ليُظهر كيف أن ابتسامة خافتة قد تُخفي انهيارًا كاملاً. في هذا العام، بدأت عبقرية تشيخوف تُعلن عن نفسها... لا في الصراخ، بل في الهمس.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 640 صفحة
- [ردمك 13] 9789922721675
- دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
57 مشاركة
اقتباسات من كتاب أنطون بافلوفيتش تشيخوف : الأعمال القصصية الكاملة - الجزء الخامس | 1886
مشاركة من Nadeem
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
حسين قاطرجي
هذا هو العمل الأدبي الفريد الذي ينبغي على "أبجد" الكفّ عن استفتاء القرّاء لقييم عظمته من خمسة نجوم!
إنّ جلالة هذا العمل تتجاوز حدود الاستفتاء البشري، فلا معنى من طلب وزنه على موازين الحكم المزاجيّة. إنّ عظمة هذا العمل تجذّرت في تاريخ الأدب؛ فالخشية أن يأتيَ أحدٌ من أنصاف القرّاء جاهلاً بقيمة العمل فيمنحه أربعة نجومٍ من خمسة فتكون جريمته هذه وكأنها اعتداءٌ على مقام الأدب الرفيع.
إنّ الشمس لاتطلب شهادةً على نورها، وهذا السِّفر الأدبي العظيم أجلُّ من أن يُحاط بحدود النقد البشريّ المتقلّب. أدعو القرّاء جميعاً أن يستنهضوا هممهم ليقرؤوا هذا العمل الخالد الذي أصدرته بأمانةٍ واحترافٍ دار الرافدين العريقة، ويَدَعوا وراء ظهورهم فلتات دور النشر المُغرقة في السّطحيّة.
