ظلي النبيل
تأليف
فاطمة مال الله
(تأليف)
لم تكنْ تعلم "صوفيا فالنتاين" متى استيقظتْ، كلَّ ما تذكره أن الضوء تسلَّل من بين الستائر الثقيلة، كأنَّه لا يجرؤ على الدخول بكامله، نهضتْ ببطء من السرير كأن كل عظْمة في جسدها لم تُستخدم منذ قرون.
لم تسألْ عن الوقت، الساعة في أعلى الجدار لا تعمل، عقاربها واقفة عند العاشرة تمامًا كما كانت دومًا.
كأن الزمن في هذا القصر لا يتحرَّك، أو كأنَّه لا يجرؤ.
سارتْ ببطء نحو النافذة، السحب رمادية، وحديقة القصر تمتدُّ حتى يتلاشى النظر، لكنْ لم يكنْ هناك أحد.
لا خادم..
لا صوت..
ولا حتى طائرًا يحلِّق، كأن كل شيء نائم أو هرب!
جلستْ قبالة المرآة، شعرها لم يُمشَّط بعد، وعيناها لم تعتادا النور، نظرت إلى انعكاسها، ثم همست بصوتٍ خافت:
“ليلة البارحة، رأيتُ حلمًا”.
لكنها لم تتذكَّر منه شيئًا، سوى شعورٍ بالخوف! وشيءٍ ما يحترق!