أسئلة اللغة والتدريس عند عبدالله أيت الأعشير - مجموعة من المؤلفين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

أسئلة اللغة والتدريس عند عبدالله أيت الأعشير

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

"وإذ أعلم أنني أمام الملإ من أساتيذ اللغة العربية، وأبيناء الكلام العربي الذين عجموا عود العربية الفصحى، فإنني أدرك أن قلم الـمِفنِّ من دون بيانٍ مُجرَّدُ مِغزلٍ، لهذا أحببت في هذا المقام الاحتفالي أن أبادلكم قُضُب الرَّيْحان من الكلام المحلولى المعذوذب الذي يدخل الأُذْنَ بِلَا إذنٍ، ليقيني أن الكلام معكم رائق، واللسان به ناطق، والصدر به دافق غير ضائق، لاسيما وأنا أُسرحُ نظري في هذه القاعة الفيحاء، مُبصرا أمثلة صادقة للمَودَّة والتقدير والاحترام الذي جمعني بأغلبيتكم طوال أعوام عديدة، ومع ذلك أؤكد أنني لا أتكلم أشرا، ولا بَطَرًا، ولا رغبة في نجومية مفتراة، ولكن أتحدث معكم بما تجيش به النفس سَهْوًا رهْوًا لمشاركتكم زائنات اللسان العربي الذي يسكن العلالي العلى، لا تصله أمواه اللغات الأخَر، لأن الكمال والجمال في هذا اللسان مجلوبان بطبع وعفوية من القرآن الكريم، ومن أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن أشعار المفلقين، ومن خطب المصاقعة، ومن أدب البلغاء الذين التقى ثريا البلاغة والبيان في ما يتجالسون به في أثناء لقاءاتهم. فلنحرص إذن أن نكون مثلهم، إذا لم نكن أحسن منهم. ولكي أعيد السهم إلى النَّزَعَة أقول بملء فمي، بعد أنْ جُدتم بهذا التكريم تفضُّلا، كما جاد البحر بِجواهره المكنونة، أقول: لقد حُزتم الفضل الأسنى، والتقدير الأسمى، والسَّأو الأعلى، والدرجة الأرقى، والشكر الأوفى الذي قيَّد المفقود، وعظَّم الموجود بهذا النَّميق والتنميق الموجب للتقدير والتصفيق من الصاحب والرفيق. فشكرا لكم ولا أرضى بشكر واحد حتى أضيف له ألف شكرٍ على هذا الاحتفال الذي أعَدْنا فيه اكتشاف عُمق روابطنا الإنسانية التي تجمعنا،.."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
2 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب أسئلة اللغة والتدريس عند عبدالله أيت الأعشير