شاعر ملك
نبذة عن الرواية
في إحدى ليالي ربيع الأول من سنة 431 هـ، كانت مدينة باجة بالأندلس غارقة في ظلامٍ حالك، فقد أطل القمر في بداية الليل بوجه خجول، يرسل ضوءًا شاحبًا يهتز تحت وطأة الرياح، ثم بدأ يغرق شيئًا فشيئًا في عمق الظلام الذي ابتلع السماء، تاركًا وراءه المدينة في حالة من الكآبة والسكينة العميقة، وكأنها تحت وطأة الحزن أو الفقد. الرياح كانت تعصف من الجنوب والشرق، شديدةً عنيفة، تحرك السحب الثقيلة التي تندفع أمامها وكأنها تحت نير من البرق الساطع والرعد المدوي، فتارة تظهر النجوم بين فواصل السحب، ثم تختفي سريعًا كوميض الأمل الزائل وسط العواصف، وكأنها محاولة غريق يطفو ثم يغرق مجددًا في بحر لا يُرى له ساحل. في تلك اللحظة العصيبة، اختبأ الناس في بيوتهم، وتدفق المسافرون إلى فنادقهم طلبًا للملجأ. خلت الطرقات من المارة، فلا ترى سوى الحراس والعسس يمرون على مهل، تتخلل خطواتهم أصوات العصي الثقيلة وهي تُضرب بقوة على الأرض، في إيقاع يشد انتباه من لم يكن يعرف بعد حجم الخطر الذي يهدد المدينة، ومدى هيمنة هؤلاء المارقين على الأرض.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 115 صفحة
- [ردمك 13] 9789779917597
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
7 مشاركة