قلب الأسد - يعقوب صروف
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

قلب الأسد

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

منذ حوالي سبعمائة عام، اندفع الإفرنج في زحفهم الثالث نحو بلاد الشام، عازمين على انتزاعها من أيدي المسلمين. وفي أحد الأيام، أرسلوا فارسًا من فرسانهم إلى غور الأردن لأداء مهمة، وعندما اقترب من البحر الميت، استحضر في ذهنه ما فعله الله بمدن سدوم وعمورة في العصور الغابرة. تذكر كيف أمطر الله عليهما نارًا وكبريتًا من السماء، ثم شق الأرض ودحرها فيها، حتى أصبحت تلك الأراضي موحشة مليئة بالموت، حتى أن مياه البحر الميت تدفقت على آثارها لتظل شاهدة على هذا العذاب. مع هذه الذكريات، اهتز جسم الفارس وكأن قلبه يكاد ينفجر من الخوف. وكانت الشمس قد بلغت ذروتها في السماء، وأرسلت أشعتها القاسية التي أشبهت السهام الملتهبة. فخيل إليه للحظة أن الجحيم قد انشق عن فمه، فالتهمت الأرض النيران. لولا أنه كان يرتدي رداءً قديمًا ملتصقًا به فوق درعه، لما تمكن من تحمل حرارة الهواء المتوقدة. كان الرداء مزينًا بصورة نمر رابض، رمز عائلته، وهو ذاته الذي زين درعه وأسلحته. لكن تلك الرموز قد شوهتها ضربات السيوف وتوابع السهام، وكأنها تعكس مسيرة هذا الفارس الذي صُبغت بنيته بالقوة التي لا تُقهر، والصبر الذي لا يُهزم. أما أخلاقه، فكانت تتناسب تمامًا مع قوته البدنية؛ فقد كان يعرف كيف يتمسك بالحزم، ويصمد أمام الصعاب بثبات، وهو ما جعل أبناء الشمال يبرزون في العالم الأوروبي، ويستحقون مكانهم العالي في عروش الملك والسلطة.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
1 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية قلب الأسد

مراجعات

المؤلف
كل المؤلفون