رأيت بعد موتي
تأليف
رحاب صبري
(تأليف)
" كانت رحلة العودة يخيم عليها الصمت، فأنا وهدير مازلنا لا نُصدق ما فعلناه.
ومرح لا تتذكر أي شيء مما نقص على أذانها، ولكن فرحة والدتها تكفي.
وخالد يمكث بجوار جثمان مها لا يتحرك، وكأنه يحرسه أو كأنه يتحدث معها بعد كل هذا الفراق، وأخيرًا قد وجد ضالته.
ووالدة فرح تمكث بجوار عادل تدعو الله ألا تفقده.
عدنا الى مصر وانهالت علينا اللقاءات مرة اخرى وقد تأكدنا من ان الكاميرا فى حالة جيدة وقد استخرجنا كافة الصور التى التقطوها الناجون المفقودون . اثارت الصور حزن كل من رأها ،فتجد الصور بالترتيب تبدأ بأحدى عشر فردا ومع كل صورة ينقص العدد فردا . حتى تنتهى الصور بصورة تجمع بين عادل وفرح بعد موتها وهو يظهر عليه الحزن الشديد . فهو لم يكن يعرف انه سينجو بعد 10 سنوات من الغرق.."