س & ج قصص من العيادة النفسية
نبذة عن الكتاب
في زحام هذا العالم الصاخب، وبين زوايا الأرواح المنهكة من الركض والخذلان، لم يعد العلاج النفسي ترفًا يُؤجَّل أو خيارًا يُقيَّد بالظروف، بل صار طوق نجاة يُمسَك به قبل الغرق، وقنديلًا يُضاء حين تتكاثف العتمة. فنحن لم نُخلق لنحتمل فقط، بل لنُشفى، لنهدأ، ولنحيا بحق. ليس ضعفًا أن تطلب العون، بل الشقاء الحقيقي أن تُمضي عمرك تئنّ في صمتٍ نبيل، وتنهار تحت ملامح متماسكة. فلا راحة تُشترى، ولا اتزان يُصطنع، ولا سعادة تُبنى على أرض متصدّعة. كم من علاقة انهارت بصمت؟ كم من فرصة ضاعت لأننا لم نؤمن أننا نستحق؟ كم من حب خنقناه لا لخيانه، بل لجراح قديمة كانت تحكمنا دون وعي؟ كيف نمنح من نحب حبًا نقيًا ونحن مثقلون بذكريات موجعة؟ كيف نبني دفئًا ونحن نرتجف من الداخل؟ كيف نؤسس علاقات متّزنة ونحن نمشي فوق أرض من الجراح المؤجلة؟ لهذا، حين تشعر أنك لست بخير، فأنت بحاجة إلى علاج... لا إلى مزيد من الصمت. اختر أن تتعافى. اختر أن تُنصت لصوتك المُهمَل. اختر أن تقول: كفى... أستحق أن أُشفى. العلاج النفسي ليس رفاهية. إنه الإنصاف الحقيقي لنفسك بعد عمر من الصمت والتنازلات. هو الخطوة الأولى نحو حياة تستحقها فعلاً، لا تلك التي اعتدتها مجبرًا. إنه الجسر إلى النسخة الأكثر صفاءً منك. لا تظنّه مجرد حبة دواء، ولا جلسة تُفضي فيها دموعك. بل هو إعادة تشكيل الداخل، وتنظيف الذاكرة من شوائب الألم المتراكم، وتعلُّم كيف تحيا دون أن تجلد نفسك في كل خطوة.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 244 صفحة
- [ردمك 13] 9789777818049
- سما للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
22 مشاركة