واحد اثنان .. زوال - رونيار إبراهيم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

واحد اثنان .. زوال

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

قالت السلطات: أنّ هذا في صالح الجميع وأنّ بعض تجاوزات رجالها هي أخطاء فردية… لكن جميعنا نعرف أن كل تلك التصرّفات جزءٌ من السلطة.. الجزء المتعلق بتوازنها وتحقيق نفسها. حاولت التفكير بالأمر. أردت إخبار نفسي بأي شيء، لأني كنت على علم بأنه خلاف ذلك سأشعر كما لو أنّ ما يحدث لا يهمني ولا رأي لي فيه. لا أعرف لماذا اعتقدت دائماً أن هذا ما يجب أن يكون. أن أختفي ونختفي. ما زلت أجد أسباباً لذلك. أكره كل ما يجعلني ضعيفاً، أنتصر للبقاء، ألا يكفي؟ سنعبر إلى الحالة الأثيرية النقية والمطلقة، أليس هذا ما حلمنا به دائماً؟ أن ننتقل إلى ذاك «المكان الآخر» الذي نرى فيه الحياة التي هربت منا؟ رغم ذلك عندما رأيت ما كنت أتمناه يتحقق.. شعرت أنني.. لم أكن سعيداً، بل شعرت بحسرة في القلب. لست متأكداً تماماً. ما يمنع الجسد هو الجسد.. من البقاء.. القوة.. الأبد.. لكن بأيّ ثمن؟ هذا سؤال حقيقي أطلقه الناس الذين بدأوا في الركض فزعين بعد أن ازداد العنف عليهم. اعتراضات. صاح مرسلوت كامو وصحبه، سعيدين بالموت: علينا التخلص من كل شيء، بل ومن أنفسنا أيضاً. مرَّ بجانبي صوت آخر، وهمس لي: من الواضح أنه لن يكون بعد الآن أحد. عندما التفتّ لأسأل ما الذي يقصده، لم يكن هناك أحد. شرعت بالركض في اتجاه البيت. الوجود في قفزة إلى الزوال. العتمة غطت المكان. لا بدّ أنّ الوقت كان متأخراً. في اللحظة المظلمة للروح دوماً ما تكون الساعة قد تجاوزت منتصف الليل. ابتعدت عن المركز إلى الشوارع الخاوية. المنازل كانت تطل عليّ كالوحوش. هذا ما كنت أتردد فيه. ألا يبقى أحد أعرفه وأراه، فعندما يكون لك معارف تتنازل البيوت لك عن توحّشها، تصبح عبارة عن أبواب ودرجات أمامية تحمل في طياتها احتمال أن تُفتح أمامك وتجد خلفها شخصاً يستقبلك بابتسامة، بحزن وغضب.. بمبارزة.. بأي حال.. بشكل يجعل هذا الكون أكثر ألفة.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 1 تقييم
15 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية واحد اثنان .. زوال

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب