قمر المدينة
تأليف
أحمد البصيلي
(تأليف)
لم يُخلّد التاريخ مخلوقًا كما خَلَّد النبي محمد ﷺ...
ليس فقط بأقواله وأفعاله، بل حتى بسكْتاته، وسكناته، وهمساته، وخطواته، وتفاصيله الدقيقة التي نُقلت بكل أمانة واعتناء.
وحده رسول الله ﷺ الذي أمرنا الله بالصلاة والسلام عليه مطلقًا، بلا حد ولا قيد.
وحدها أمة الإسلام التي جعلت من سيرته علمًا، ومن شمائله منهجًا، ومن حياته موسوعات لا تُعدّ ولا تُحصى.
أمةٌ ما أرادت أن تخدم "لسان نبيها" فقط، حتى أنشأت لأجله آلاف المؤلفات في الحديث، والرجال، والجرح والتعديل، والنقد، والرواية، والدراية… بل وابتكرت أكثر من (٣٢) علمًا كلها في خدمة شخصه الشريف.
لم تفعلها أمة مع نبيها كما فعلت الأمة المحمدية.
فما وُلد علم، ولا كُتبت مكتبة، ولا قامت حضارة، إلا وكان فيها أثر من نوره ﷺ.
وكل معرفة لا يكون فيها، هي فراغ في فراغ… وظلام في ظلام.
ولهذا... كان هذا الكتاب بين يديك.
صفحات تروي بعضًا من ملامح العظمة، وبعضًا من الدلائل، والخصائص، والمعجزات التي ما زالت تنبض بالحياة في قلب أمة، ما زالت تقول: "محمد ﷺ هو رسولي وحبيبي ومعلمي الأول".