ما أخفاه ابن الوردي
تأليف
محمد إبراهيم صادق
(تأليف)
"انتصب جسده على السفينة، عيناه جاحظتان داميتان، يرمق البحر الهائج، الموج المتصارع مع كل السفن حوله، يرى الموت الحتمي يلاحقه في كل ربوع الأرض، حتى لا يجد طامة أشد مما آل إليها، الضوء الذي أحل لناظريه الهلاك، أغواه في نفسه أن يطلب الصفح والرحمة قبل أن يلاقي الموت، على أنه رأى البحر يمد له ذراعيه بحنو، أيجتبيه البحر من بين كل السفن، من بين البشر؟ أهو المضغة السائغة في أفواه المتحدثين!
ناصر الاسم المتردد في الأذهان طوال عقد، أيحق عليه الموت، أم يكون شظية في بحار الأرض؟
أم للأرض ملاذ جديد به وإلى أين تقود الصاخة أبناء الأرض حينها؟"