سرديَّة الله
تأليف
محمد حسين جبري
(تأليف)
"علَّمتني القصيدةُ أن أُرجعَ الأرضَ حرفًا فحرفًا إلى أهلِها
عوَّدتني الطبيعةُ أن أقرضَ النقصَ من شكلِهَا
لم أعد أحتمي بالدموعِ الغزيرهْ
ها أنا الآنَ جدٌّ يُربِّي الزمانَ وتُصغي لهُ في
المساءِ النجومُ الصغيرَهْ
لم أعد مثلمَا كنتُ فزَّاعةً في الفراغِ
فَقَدْ عانقتني العصافيرُ حتَّى تشجَّرتُ ظلَّا
أيها الماءُ عُد بي لنهرِ الغيابِ المُحلَّى
أو تمهَّلْ قليلاً لكي أستطيعَ الرجوعَ إلى الأمسِ طِفلا
آهِ لو كانَ لي حظُّ هذي القصيدةِ في الخَلقِ إذ تنتقي ما تشاءُ
وما تشتهي من معانٍ وخالقُهَا سوف يَفنَى قريبًا
وحظُّ القصيدةِ هَذي البَقاءُ"