إنْدوشي
تأليف
ياسر الجدي
(تأليف)
بيكيا... بيكيا... كرسي قديم للبيع... بيكيا... كتاب قديم للبيع... أشتري... بيكيا...
ينادي عماد من خلال مكبر الصوت المثبت أعلى السيارة الربع نقل، التي يقودها مينا زميل الدراسة وشريك المهنة، يقود مينا السيارة وهو يجول ببصره في منطقة "المهندسين"، ينظر لحسن منظرها، ومنظر قاطنيها، اتساع شوارعها، ضخامة مبانيها، حداثتها، رونقها العالي، يضغط مينا على الكابح، يتوقف عماد عن المناداة على الروبابيكيا، يغلق مكبر الصوت مندهشاً: وقفت ليه؟
مينا ينظر إليه باستياء وفي غيظ مصحوب بالتأنيب: ما هي شورتك السوده... حد يسرح على روبابيكيا... في حتة زي دي... أهو الضهر قرب يدّن... ويا مولاي كما خلقتني.
يهدئ عماد مينا، ويمتص غضبه: أُمّال نسرح فين... طول عمرنا بنسرح في أي حتة... وبعدين تاعب نفسك ليه... إحنا متفقين... كل يوم على واحد فينا يختار الحتة اللي نسرح فيها... وبكره بتاعك واختار انت الحتة اللي تريحك...
يبتسم مينا في وجه عماد بخجل ويوجه اعتذاره لعماد ويحتضنه من كتفه: ماشي يا عم عماد... على رأيك... الرزق بيد ربنا.