كلينكاب
تأليف
أحمد الإدريسي
(تأليف)
كثيرًا ما راودتني أحاسيس بالغرابة مع نفسي حينما يداهمني رسول الكلمات، ونجالس بعضنا البعض لننتقي المفردات التي أحاول من خلالها صياغة قصة غير جديرة بالاحترام.
قصة ليست ككل القصص، لا علاقة لها بمن يخلعون ملابسهم الداخلية ويكتبون عن بطولاتهم النسائية وهم يستمتعون بالماسوشية الكبرى ويلوحون بفحولتهم البغيضة...
فقط غير جديرة بالاحترام لأنها تعبر عن واقع يحكي عن مرارات لممثل يؤدي دوره في مسرح الحياة وفق ما تشكل له من قناعات قبل أن يتدخل القدر ليشكل له واقعًا آخر ويجبره على أداء دور لم يعتاده، ليكون أول المتضررين ممن لا يجدون أدوارهم في مسرح الحياة، ليكون بذلك مجرد كومبارس مسرحي.
إنها الحياة تذهب بنا إلى حيث لا ندري، تضع لنا طريقًا ودورًا علينا أن نسلكه دون ملل، دون أن نثير أي تساؤل.
ليست ككل القصص لمن يكتبون حينما يداهمهم نهم الكتابة ويعبرون عما يجوش بداخلهم، ليصوروا أبطالهم كما يشاءون، ليكتبوا عن ماضٍ لم يتبقَ منه إلا ذكرى أو حاضر يترهلُ أمام ناظرهم، ومن ثم يأتي القدر ليضع لدورهم نقطة كبيرة في نهاية القصة لتبدأ حياة أخرى بنهايتهم.