كفارة الثوب الأحمر
تأليف
عبد الواحد هواري
(تأليف)
"قبل ساعة من الآن، كنت قد مزقت خصلات شعري شر تمزيق بسكين حادة، لم أستخدم المقص، لربما كان سبب ذلك تحقيقا لرغبة مندسة في صدري تدعوني إلى تقطيع بعض من أوردتي، كان ذلك انتقاما شنيعا من نفسي التي رضخت لصنم الهيام وصارت عبدة من عباده المتطرفين، لم أكن في يوم من الأيام -منذ أن تعرفت عليه- في مكان وسط بين شيئين، كنت متطرفة في كل شيء، في غرامي، غيرتي، حزني، غضبي، فرحي.. هوسي الشديد بكل شيء يتعلق به جعلني على حافة جرف هاو وارتبط مصيري بمصيره، هذا ما جعلني أجرم في حق شعري الذي كان قبل هذه اللحظة يغطي أردافي، أما الآن فما عاد طوله يتجاوز كتفيَّ، قتلت أكثر شيء يحبه فيَّ، نميل أحيانا إلى الانتقام من أناس كانوا أقرب إلينا من النفس الذي نتلذذ باستنشاقه، ونفعل ذلك بقتل كل ما كان يجذبهم نحونا."