جماليات الاغتراب في “الإشارات الإلهية” للتوحيدي - طاهر رشاد صبح
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

جماليات الاغتراب في “الإشارات الإلهية” للتوحيدي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

استجمع أبو حيان التوحيدي خلاصة تجربته الفكرية ومرارة غربته الذاتية، ليقدّم رؤية متكاملة لمفهوم الاغتراب في كتابه الإشارات الإلهية، الذي جاء غنيًا بالمعاني الدقيقة والمشحونة بالألم الوجودي. لم يكن الاغتراب عند التوحيدي مجرد حالة خارجية، بل هو تجربة داخلية تتغلغل في النفس، وتُصاغ بلغة رقيقة وحساسية بالغة. يقول: «الغريب من جفاه الحبيب. وأنا أقول: بل الغريب من واصله الحبيب، بل الغريب من تغافل عنه الرقيب، بل الغريب من حاباه الشريب، بل الغريب من نودي من قريب، بل الغريب من هو في غربته غريب، بل الغريب من ليس له نسيب، بل الغريب من ليس له من الحق نصيب. فإن كان هذا صحيحًا، فتعال حتى نبكي على حال أحدثت هذه الغفوة، وأورثت هذه الجفوة». وفي صياغة أكثر إحاطةً وعمقًا، يقدّم التوحيدي تعريفًا يُلخّص التجربة الاغترابية في صورتها القاسية بقوله: «وأغرب الغرباء من صار غريبًا في وطنه، وأبعد البعداء من كان بعيدًا في محل قربه». إن مفهوم الاغتراب لدى التوحيدي يتجاوز الأزمنة، ويتقاطع بوضوح مع تصورات فلاسفة الوجودية في العصر الحديث، حيث يتجلّى في شعور الإنسان بالعزلة رغم وجوده وسط الناس، وفي رغبته العميقة بالانفصال عن عالم لم يعد ينتمي إليه. إنه ذلك الإحساس الداخلي بالفقد واللاانتماء، الذي عبّر عنه الفكر الغربي في سياقات اجتماعية وفلسفية، وعبّر عنه التوحيدي في صورة تأمل روحي متوجّع، يجعل من نصوصه مرآة لتجربة الإنسان الغريب في كل زمان ومكان.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
2 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب جماليات الاغتراب في “الإشارات الإلهية” للتوحيدي