مرفعين الليل
تأليف
حامد بخيت
(تأليف)
"العشق حرام في ديارنا وأربأ بنا أن ننأى بعافيتنا من أوجاعه ، لا نقيم في مكان الا قدر يؤهلنا لرحيل آت . ولا نعود في من كنا بجوارهم ، كيف بنا اذاً ان نحب من لا نلتقيه غير لحظة لاتكفي للتمتع بفنجان قهوة .وأمونه في خوارها وأشواقها هذه ، تطل رائحة جاد الرب ، كم كنا نميزه برائحة عطره النفاذ ، فهو الوحيد من أولاد فريقنا يعرف كيف يحصل على العطور كميقاس وأوراق الخريف ،وبنت السودان . ارتفعت نبضاتها ، وتسارعت شهقاتها حتى كادت أن تنخلع أوصالها من شدة الشوق والخوف معاً ، شوقها لجاد الرب وخوفها علية من سطوة أبناء عمومتها . سمعت صوت خربشة خفيفة على جدار خيمتها ، لكنها لم تستطع حراكاً ، حاول جاد الرب كرة وكرتين وليس من مجيب ، وحين استشاطت أشواقة وبلغت أوج عنفها ، نادى بأعلى صوته: أمونـــــــــــــــــه ينعل أبو البخاف مناداتك في يوماً متل دي ، أمونه أفتحيلي السدادة ولا تخافي ، ياني جاد الرب.
السمحه يا عسل الشقوق طاريها
شديرة المنقة البشيل الجوز وأسقيها
عيونها كهارب الخرطوم منو البطفيها
كضب أبو رياً إن حاكى الجمال الفيها "