ضد السماء
تأليف
أحمد سلمي
(تأليف)
اسمه ثابت، وهو الابن الأكبر لخزامى بن عباد، ورث سيادة قبيلة (ع) عقب مقتل والده على يد ابن شمس الصباح، وكان ثابت بن خزامى داهية من دهاة العرب، ومن متابعته للأحداث لم يكن بالصعب عليه اكتشاف نوايا الأسود ومقاصده من كل ما ارتكب، ولذا، أبرق بسرعة، إلى قيصر وكسرى، يخبرهما بما فقهه، وبما ينبغي عليهما أن يفعلاه، ولنصيحته امتثلا كليهما.
فجأة، رجعت جيوش الروم والفرس لثكناتها بعدما كانوا على شفا الوصول لابن شمس الصباح، الذي صُعق، واستغرب، وارتاب، ثم، وعقب قرون من الصراع، أخيرا اجتمع كسرى وقيصر على هدف أوحد، فلقد تعاونا، وحشدا الآلاف من أبرع مرتزقة الأرض سواء قتلة مأجورين أو بصاصين، ورموا بهم كافتهم في جزيرة العرب، والبغية اغتيال أشعار وحكايا الأسود بن شمس الصباح.
الرواة الذين يحفظون قصائد الأسود، قتلوا..
العربان الذين ينشدون أبيات الأسود في أسمارهم، قتلوا..
الفتيات اللائي يدندن قوافي الأسود في الأعراس، قتلن..
الأشخاص الذين يشك أنهم يحفظون عن الأسود، قتلوا..
الرعاة الذين انتشلت أذانهم بعض مما نظم الأسود، قتلوا..
الشعراء الذين يبنون القصيدة وفقا للبناء الذي استحدثه الأسود، قتلوا..
الناس الذين يدعون أن هناك رجلا اسمه الأسود بن شمس الصباح، قتلوا..