الروزنامجي
تأليف
هشام البواردي
(تأليف)
في مصر القرن التاسع عشر، وعلى إيقاع الطاعون والصراعات الخفية بين الإمبراطوريات، يصل الطبيب الإنجليزي كامبل إلى الإسكندرية، لا بحثًا عن علاج فقط، بل عن نفسه التي تمزقها ذكريات الفقد وحنين لا يهدأ. تطارده صورة ابنته ليزا، التي اختفت مع أمها، بينما يقوده مصيره إلى قلب مجتمع مثقل بالألم، تتقاطع فيه الخرافة مع العلم، وتتداخل فيه المعجزة مع الوباء.
وفي خلفية المشهد، يطلّ الروزنامجي—كاتب الضرائب الذي يحصي الناس والأرض، ويعرف كيف تُباع القرى وتُقسَّم الأحلام—بعين تُسجِّل كل شيء، وإن كانت لا ترى شيئًا.
رواية "الروزنامجي" ليست فقط عن مرض اجتاح البلاد، بل عن أوجاع أعمق: عن الغياب والبحث، عن الحقيقة والحكاية، عن الخريطة التي تخفي أكثر مما تُظهر. سردٌ تتشابك فيه الأسطورة بالتاريخ، والسياسة بالروح، والقرية بالميناء، في عمل نابض بالحياة يطرح أسئلة الإنسان الكبرى: من نكون؟ وما الذي يمكن إنقاذه حين ينهار كل شيء؟