فارس بني حمدان
تأليف
علي الجارم
(تأليف)
في هذه الرواية التاريخية الشائقة، التي تُعد واحدة من سلسلة روايات كتبها الشاعر والأديب علي الجارم، نتعرّف إلى سيرة أحد ألمع فرسان الشعر العربي: أبو فراس الحمداني، الأمير الشاعر الذي قال عنه الصاحب بن عباد: "بُدئ الشعر بملك، وخُتم بملك"، يقصد بذلك امرؤ القيس وأبا فراس.
أبو فراس، ابن الدولة الحمدانية، تربّى في كنف ابن عمّه سيف الدولة الحمداني في حلب، بعد وفاة والده في سن مبكرة. شبّ فارسًا مغوارًا وشاعرًا مرهفًا، خاض المعارك دفاعًا عن الإمارة، وشارك في المجالس الأدبية مناظرًا ومنافسًا لكبار الشعراء، قبل أن يُعيّنه سيف الدولة واليًا على منبج، فحكمها بعدل، ودافع عنها ببسالة.
لكن الرواية لا تكتفي بسرد أمجاد الفارس، بل تنسج خيوط قصة حب ملتهبة جمعت بين أبي فراس و"نجلاء الخالدية"، الحسناء التي كانت تسكن قصر الأمير. لم يرق هذا الحب لقائد الجيش، غريمه في العشق، فسعى إلى تدبير المكائد للتخلّص من أبي فراس وإبعاده عن قلب نجلاء. وبين الحب والغيرة، بين السيف والقلب، تتصاعد الأحداث حتى يقع أبو فراس في أسر الروم خلال إحدى المعارك... لكنه لا يُهزم.
فهل ينجو الشاعر من الأسر؟ وهل ينجو حبه من المؤامرات؟ وهل ينتصر القلب كما انتصر السيف؟
رواية تمزج بين التاريخ والحب، والفروسية والشعر، والمؤامرة والوفاء، بأسلوب علي الجارم الساحر الذي يجعل من صفحات التاريخ حكاية تنبض بالحياة.