عاشق مضطرب نفسيًّا
تأليف
كارزان حميد
(تأليف)
كيف يمكن للمرء أن يُقدّر جمال الحياة حقًا، إن لم يُعايش ظلامها أولًا؟
كل يوم، أجلس مع ذاتي، أتأمل جرحًا لم يندمل بعد. حاول البعض مداواته بلمساتهم التي ظنوها سحرية، حتى ظهرت في حياتي... شعرت حينها وكأنني أعرفها منذ الأزل، كانت الملاك الذي انتظرته طويلاً.
جذبتني روحها، طلبت مني أن أقترب، أن أُرضيها، أن نعيش الحاضر دون أن نخشى ما يُخبئه المستقبل. تمنيت أن أمسك يدها، أن أنادي باسمها، لكنني كنت خائفًا... خائفًا من عمق تلك العلاقة، ومن ضعفي أمامها. نعم، كنت مخطئًا، بل وجبانًا أحيانًا، لأنني فقط أردتها بجانبي.
يا جميلتي، عنادك في الحياة وسرّك في التفاصيل هما ما جعلاني أعشقك بصدق. كم تمنيت أن تبقي قريبة مني دومًا.
كانت تمدني بالأمل، وكان قلبي يحلق معها فرحًا، رغم ما أنهكني من مشاعر غامرة وعلاقة مرهقة.
واليوم… ها هي تتهيأ لذلك الاتحاد الأبدي.