الأمير
تأليف
نيقولا مكيافيللي
(تأليف)
إنه الكتاب الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الفكر السياسي؛ كتاب صغير في حجمه، عظيم في أثره، ظهر في القرن السادس عشر ليقلب الموازين ويثير عواصف لا تهدأ من النقاش.
إنه كتاب «الأمير» لنيقولا مكيافيللي، الذي تحوّل منذ لحظة صدوره – بل ومن قبل نشره بخمسين عامًا – إلى مادة أساسية لدراسة علم السياسة في عصر النهضة.
طرح مكيافيللي فيه أفكاره الجريئة عن السلطة والقيادة والدهاء السياسي، فاعتبره البعض دليلًا عمليًا للطغاة، بينما رآه آخرون مرجعًا عميقًا لفهم السياسة كما هي، لا كما ينبغي أن تكون. حتى أن علماء الأخلاق في بريطانيا وفرنسا وصفوه بأنه كتاب لا يصلح إلا للحكّام المستبدين.
ولم يكن غريبًا أن يُمنع من النشر طويلًا بسبب جرأته، ثم يصبح لاحقًا مرجعًا شخصيًا لأشهر قادة التاريخ؛ من نابليون وهتلر إلى موسوليني، الذي قيل إنه لم يكن ينام قبل أن يقرأ منه!
هكذا ظل «الأمير» على مر العصور كتابًا صادمًا، مثيرًا، وضروريًا لفهم دهاليز السياسة ووجوهها المظلمة.